صحة و جمالطب

تكيس المبايض أعراضه وطرق العلاج

 قد يتأخر حملك وبلا شك ستصابين بالقلق، لكن ظهور بعض الأعراض المصاحبة لتأخر الحمل قد يفصح لك عن سببه ، وقد يكون من أحد تلك الاسباب هو تكيس المبايض الذي يعد واحدًا من الأمراض التي تصيب الجهاز التناسلي للأنثى، والذي أحيانًا يكون بالفعل قد سبق ظهورها الزواج وانتظار الحمل، ففي العديد من الحالات تظهر أعراض وبدايات تكيس المبايض منذ الاضطرابات والتقلبات البدنية في فترة المراهقة، خاصة إن كنت تعانين من زيادة في الوزن أو السمنة، لكن كيف يمكن علاجه وما طرق الوقاية منه حتى لا تكون النتيجة إهدار الأعوام مصحوبة بالقلق في انتظار الحمل، فكلما كان الكشف عن الداء مبكرًا كان الدواء أسرع فعالية وأثرًا والعلاج أسهل.

ما هو تكيس المبايض ؟

يعرف تكيس المبايض أيضًا باسم متلازمة شتاين ليفينثال، وهو عبارة عن اضطراب هرموني يصيب الجهاز التناسلي للمرأة، فيطلق إنذاره عن طريق ما يُظهره من الأعراض، ثم تظهر سلبياته الأكثر عند الزواج، حيث يمنع حدوث الحمل الطبيعي للمرأة.

وظيفة المبايض

يفرز المبيضان الهرمونات الأنثوية في عملية متوازنة، حيث يفرزان نوعان من الهرمونات كل منهما مسؤول عن وظيفة في الجهاز التناسلي، وهما هرموني الاستروجين وهرمون البروجسترون.

فهرمون الاستروجين هو المسؤول عن المسار السليم لتطور الأنثى من حيث ظهور العلامات الجنسية والأنثوية لديها، وأيضًا مسؤول عن النضج والوظائف الطبيعية الفسيولوجية للجهاز الأنثوي التناسلي .

فإذا ما تضاءل عمل هرمون الاستروجين نتج عنه ارتفاع نسبة الهرمون المسؤول عن ملامح الذكورة، مما يجعل من أبرز علاماته تزايد شعر جسم الأنثى.

أما هرمون البروجسترون فهو المسؤول عن عملية الدورة الشهيرة والتهيئة لها، حيث التغيرات التي تحتاج إليها من التمهيد لتمزيق غلاف جريب البويضة وخروجها في مرحلة التبويض، وأيضًا تهيئة الظروف لعملية التقاء الحيوان المنوي بالبويضة.

ومن خلال تلك الهرمونات ينتج المبيضين الخلايا الجنسية من فترة البلوغ لتُهيئ للإخصاب وتكوين الأجنة والحمل الطبيعي، وإذا ما حدث بها خلل فبالتالي ينتج عنها العقم المؤقت إلى جانب العديد من الأعراض التي تصيب البدن بشكل عام وتضرب صحته، فلا يقتصر الأمر على إعياء الجهاز التناسلي فقط.

أنواع تكيس المبايض

لـ تكيس المبايض درجات ثلاثة، وهم:

  • الدرجة الأدنى :هي الأقل ضررًا على الجهاز التناسلي، بل قد لا تحتاج للعلاج في الاساس، والتي لا يتأثر فيها عملية التبويض، وقد لا تعرف الأنثى إصابتها ولا تظهر أعراضها.
  • الدرجة الوسطى: في تلك المرحلة ترتفع نسبة المخاطر بعدم اكتمال الحمل أو إجهاضه، ولكن تظل احتمالية الحمل بشكل طبيعي مرتفعه ، وتظهر في تلك المرحلة بعض الاضطرابات في الدورة الشهرية.
  • الدرجة القصوى: هي الأكثر خطورة والتي لا يمكن إقصاء العلاج الطبي فيها، ويتأثر فيها احتمالية الحمل الطبيعي بشكل كبير، وتظهر في تلك المرحلة الاضطرابات الصريحة والواضحة، مثل انقطاع الدورة الشهرية، والإصابة بالسمنة أو زيادة الوزن، بالإضافة إلى العديد من الأعراض المصاحبة لذلك والتي تصيب مختلف أجهزة الجسم وتسبب الإعياء العام.

أعراض تكيس المبايض

بالطبع لا يشترط أن تظهر تلك الأعراض جميعها عليك إن كنت تعانين من متلازمة المبيض متعدد التكيسات، لأن باختلاف مرحلة الاضطراب تظهر الأعراض، فأعراض المرحلة الأولى ليست هي أعراض المرحلة القصوى، ومن الأعراض التي قد تظهر عليك ما يأتي:

  • تأخر عملية الإنجاب، أو حدوث الإنجاب لكن الإجهاض يكون مقترنًا به ويتكرر بتكرر الحمل.
  • الغثيان المستمر والشعور برغبة في التقيؤ، دون أن يكون سبب مرضي أو غيره من الأسباب.
  • إدرار البول بشكل مبالغ فيه.
  • الإصابة بالتخمة والانتفاخ الدائم دون أن تكون الوجبات سببًا رئيسيًا في ذلك.
  • أن تكون العلاقة الزوجية ذات ألم متوسط أو شديد ولا مسبب له.
  • الضغوط النفسية والاضطراب العصبي والتوتر.
  • تزايد شعر الجسم وغزارته خاصة في الوجه والمناطق التي تزداد فيها الشعر عند الرجال، مثل الشارب والذقن.
  • مشكلة حب الشباب المستمرة والمتزايدة.
  •  تزايد سريع في الوزن والسمنة المفرطة.
  • انقطاع الدورة الشهرية أو اضطرابات فيها وتأخرها.

وهنا السؤال : هل ينتج عن تلك الأعراض مضاعفات إن أُهمل علاجها؟

بالطبع نعم ويتفاقم خطرها، وليس الخطر منها فقط على الجهاز التناسلي، وإنما تعدد مضاعفاتها كالآتي:

  • أشد المخاطر هي العقم التام لتوقف عمل البويضة لتكون صالحة لعملية الإخصاب.
  • ترتفع نسبة احتمال الإصابة بأمراض الأوعية الدموية والقلب، كما أن زيادة الوزن تُعد عاملًا لذلك.
  • الإجهاض عند الحمل أو حدوث تسمم الحمل بسبب حدوث الارتفاع في نسب السكر وضغط الدم بالجسم.
  • الولادة المبكرة.
  • الاكتئاب والتوتر والاضطراب النفسي وتفاقمه.
  • النزيف المتكرر (نزيف مهبلي).
  • ضيق التنفس وعدم انتظامه أثناء النوم وتقطعه.
  • السرطان الرحمي.
  • زيادة الوزن التي ينتج عنها ارتفاع نسبة الإصابة بمرض التهاب الكبد الدهني.

  علاج تكيس المبايض

تختلف طرق العلاج لتكيس المبايض، فإن كنت تعانين من تكيس الدرجة الأولى يمكن اللجوء إلى العقاقير والبرامج الطبية، حيث يتم الكشف الطبي على منطقة الحوض والرحم وتحديد درجة الانخفاض لهرمون الأنوثة، ثم اتباع كورس علاجي يشمل الأدوية والنظام الصحي للحياة اليومية.

ويطلب الطبيب من المريضة اللجوء إلى الرياضة، والاستمرار عليها، إضافة إلى حتمية إنقاص الوزن والوصول إلى وزن مثالي، لأن العلاج من تكيس المبايض بالأدوية مع الوزن الزائد غير ممكن.

ويحدد الطبيب أحد تلك الأدوية:

  • ميتفورمين: هو دواء ينظم قيم الجسم من السكر والضغط، ويضبط الوزن.
  • سبيرونو لاكتون: هو دواء يعمل على خفض مستويات هرمون الذكورة في غير فترة الحمل، لأنه يشكل خطورة على الحمل ويشوه الأجنة.
  • أدوية منع الحمل: هي أدوية تعمل على تنظيم عملية الدورة الشهرية.

أفضل مراكز علاج متلازمة تكيس المبيض

هناك العديد من مراكز العلاج التي تقدم لكِ خدمة العلاج من تكييس المبايض، لكن اختيار المركز الأفضل يمنحك الأمل في انتهاء المحنة سريعًا خاصة إذا كنت تخضعين للعلاج بعد الزواج وفي الوقت الذي تتلهفين فيه لانتظار طفلك.

لذا فإن اختيارك العلاج في مركز يشتهر بسمعة متميزة وطاقم طبي محترف و ثَّق بتوفيق الله وبأطبائه العديد من الحالات الناجحة في علاج تكيس المبايض أو الحد منها هو أهم جزء من العلاج، وهو ما تجده في مستشفى بداية، فهي متخصصة في كل ما يتعلق بأمراض النساء وعلاج العقم وعمليات.

وتبدأ المرحلة الأولى من العلاج عن طريق الكشف ثم العلاج بالعقاقير الطبية، فإن كانت المرحلة متأخرة تحتاج إلى التعمق في العلاج فإن الحل التالي يكون عن طريق استخدام المنظار والذي من خلاله يتم التخلص من التكيسات ويزيد من معدلات الخصوبة.

ولكن قد لا يؤدي ذلك أيضًا إلى حل المشكلة إن كانت المرحلة متأخرة، وهنا في مستشفى بداية وبأحدث التقنيات الطبية يمكنك اللجوء إلى عملية الحقن المجهري، وتعد من أكثر العمليات دقة والتي قدمت فيها المستشفى نموذجًا رائدًا في نجاحها من خلاله تاريخها مع الحالات

وتراوحت نسبة النجاح في عمليات الحقن المجهري بمستشفى بداية ما بين 85% و99% لاختلاف العوامل العمرية أيضًا، كما تمتاز مستشفى بداية بأعلى تجهيزات طبية ومختبرات ومعامل تحاليل وتتم عمليات الحقن المجهري عن طريق سحب البويضة من الأم وتلقيحها خارجاً ومن ثم اعادتها لرحم الأم لتتم عملية الحمل .

أخيرًا العديد من الطرق الوقائية قد ترفع عنك عناء البحث عن علاج تكيس المبايض، أو على الأقل التشخيص المبكر يحد من تفاقم الأمر، فلا تهملي صحتك وتتجاهلي الإنذارات التي يظهرها لك الجسم.

زر الذهاب إلى الأعلى